فبين اختلاف الليل والصبح معرك ... يكر علينا جيشه بالعجائب!
وقال الشاعر الأديب المصري أحمد شوقي رحمه الله تعالى:
دقات قلب المرء قائلة له: ... إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ... فالذكر للإنسان عمر ثاني
والعمر الحقيقي الفعال هو في سن الشباب، ذلك أن الشباب هو ميدان العمل والتحصيل، كما هو ميدان الإنتاج والإعطاء، فالقوة وافية، والهمة عالية، والأمراض والعلل والعوائق - لقلة العلائق - نائية، وقد كانت التابعية الجليلة حفصة بنت سيرين تقول: يا معشر الشباب، خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب (?).
قال الإمام النووي في المقدمة الحافلة لكتابه الجليل ((المجموع)) (?): ((وينبغي للمتعلم أن يغتنم التحصيل في وقت الفراغ والنشاط، وحال الشباب وقوة البدن، ونباهة الخاطر، وقلة الشواغل، قبل عوارض البطالة)).