وما كل هاو للجميل بفاعل ... ولا كل فعال له بمتمم!
ولكن على العبد الاجتهاد، وكل ميسر لما خلق له، والله المستعان سبحانه)). انتهى بزيادة يسيرة وتصرف يسير.
وإن أهم ما يساعد على اغتنام الوقت: تنظيم الأعمال، والانحياش عن المجالس الفارغة الخاوية، وترك الفضول في كل شيء، ومصاحبة المجدين النبهاء الأذكياء المتيقظين للوقت والدقائق، وقراءة أخبار العلماء الأفذاذ أصحاب التراجم الحافزة - كالذين سبقت بعض أخبارهم -، والتذاذ المرء بحلاوة كسب الوقت في الإنتاج العلمي، والانغمار في متعة المطالعة والاستزادة من المعرفة والاطلاع وتنقيح المعلومات.
فإن ذلك يعرفك بقيمة الزمن، ويلهب فيك الحفاظ عليه، ويجعلك تكسبه ولا تبيده، وتحافظ عليه ولا تضيعه.
وقد قال الأستاذ الناصح الراشد المرشد حسن البنا رحمه الله تعالى: من عرف حق الوقت، فقد أدرك الحياة، فالوقت هو الحياة. وقال الفقيه الشاعر الأديب عمارة اليمني، المتوفي سنة 569 رحمه الله تعالى، من قصيدة له في ترجمته في كتاب ((وفيات الأعيان)) للقاضي ابن خلكان (?):
إذا كان رأس المال عمرك فاحترز ... عليه من الإنفاق في غير واجب