من شرح المركز لزوائد الجامع الصغير: وفى السلسلة الصحيحة 661: قال الألباني رحمه الله: أخرجه ابن ماجه (81) وأحمد (2 / 186) عن حماد عن ثابت عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال: " صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه فقال أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى " قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم وأبو أيوب هو المراغى الأزدى البصرى. وقال البوصيرى فى الزوائد (54 / 1) : هذا إسناد رجاله ثقات وكذا قال المنذرى فى الترغيب (1 / 160) ولكنه أعله بالانقطاع بين أبى أيوب وابن عمرو ولاوجه له. والله أعلم. وله طريق أخرى أخرجه أحمد (2 / 208) عن على بن زيد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عبد الله بن عمرو به. وهذا إسناد لابأس به فى الشواهد رجاله كلهم ثقات غير على بن زيد هو ابن جدعان ففيه ضعف من قبل حفظه. الشرح: قال السندي في شرح ابن ماجة: قوله (وعقب من عقب) في الصحاح التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة وفي الحديث من عقب في الصلاة فهو في الصلاة. وقال السيوطي التعقيب في المساجد انتظار الصلوات بعد الصلاة قوله (قد حفزه) بحاء مهملة وفاء وزاي أي أعجله النفس بفتحتين (قد حسر) كشف وفيه دليل على أن الركبة ليست بعورة وفي الزوائد هذا إسناده صحيح ورجاله ثقات. أهـ. وفي الحديث فضل انتظار صلاة الجماعة والجلوس في المسجد عقب الصلاة وأن ذلك سبب لأن يباهي الله ملائكته بعباده المصلين والجالسين في المساجد انتظارا للصلاة