فيض القدير (صفحة 10125)

من شرح المركز لزوائد الجامع الصغير: روى أبو داود (3092) حدثنا سهل بن بكار عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن أم العلاء قالت: " عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة " قال في عون المعبود: (عادني) : من العيادة (يذهب الله به) : أي بسبب المرض (خطاياه) أي المسلم (خبث الذهب والفضة) : قال ابن الأثير في النهاية: الخبث بفتحتين هو ما تلقيه النار من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا انتهى. قال المنذري: وأم العلاء هي عمة حكيم ابن حزام وكانت من المبايعات. والحديث سكت عنه. وفى السلسلة الصحيحة 741: أخرجه أبو داود (3092) حدثنا سهل بن بكار عن أبى عوانة عن عبد الملك بن عمير عن أم العلاء قالت: عادنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال:. . . . فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد ورجاله ثقات رجال البخارى وفى بعضهم كلام لايضر. (تنبيه) أورد السيوطي: هذا الحديث فى الجامع الكبير (1 / 6 / 2) من رواية الطبرانى فقط عن أبى العلاء ولم يورده الهيثمى فى المجمع لأنه فى السنن فليس على شرطه. وللحديث طريق أخرى عن أم العلاء بلفظ: " اصبرى فإنه (يعنى وجع الحمى) يذهب خبث المؤمن كما تذهب النار خبث الحديد " أخرجه ابن السكن وابن منده من طريق الزبيدى عن يونس بن سيف أن حرام بن حكيم أخبره عن عمته أم العلاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عادها من حمى فرآها تضور من شدة الوجع فقال لها. . . الحديث. كذا فى الإصابة لابن حجر. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات فهو إسناد جيد وله شاهد من طريق فاطمة الخزاعية قالت: عاد النبى صلى الله عليه وسلم امرأة من الأنصار وهى وجعة فقال لها: كيف تجدينك؟ قالت: بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بى فقال النبى صلى الله عليه وسلم: اصبرى فإنها. . . الحديث. قال الهيثمى (2 / 307) : رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح وله شاهد آخر من حديث خالد بن يزيد عن أبى الزبير عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد امرأة من الأنصار فقال لها: أهى أم ملدم؟ قالت: نعم؛ فلعنها الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتسبيها فإنها تغسل ذنوب العبد كما يذهب الكير خبث الحديد أخرجه الحاكم (1 / 346) وقال صحيح على شرط مسلم وإنما أخرجه بغير هذا اللفظ من حديث حجاج بن أبى عثمان عن أبى الزبير ووافقه الذهبى. قلت: خالد بن يزيد هو الجمحى المصرى وهو ثقة محتج به فى الصحيحين. وفى الصحيحة 715: وحديث حجاج أخرجه مسلم (8 / 16) والبخارى فى الأدب المفرد (516) والبيهقى (3 / 377) من طريق أبى الزبير حدثنا جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال مالك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين؟ قالت: الحمى لابارك الله فيها فقال:. . . فذكره. ورواه ابن ماجه (2 / 348) من حديث أبى هريرة مرفوعا نحوه دون القصة. وفيه موسى بن عبيدة ضعيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015