ومنه الحسد، وهو تمني زوال النعمة.
واعلم أن الحاسد لا يفوز بشيء سوى شديد الوعيد والخسران الذي ليس عليه مزيد مع عدم ضر المحسود بشيء من الأشياء، وهذا لا يرضى به ذو عقل سليم إلا من استخفه الشيطان الرجيم.
وعن أبي هريرة رضي الله، عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يجتمع في جوف عبدٍ مؤمنٍ غُبارٌ في سبيل الله وفيح جهنم، ولا يجتمع في جوف عبدٍ الإيمان والحسد) .
رواه ابن حبان في صحيحه.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياكم والحسد فإن الحسد يأكُل الحسنات كما تأكل النار الحطب) .
رواه ابن ماجه، ورواه أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة.