فهرس الفهارس (صفحة 756)

رواية جميع الصحيح مثلاً بحضوره لبعض مجالس منه فقط، وهذا كذب وبهتان، والله الموفق.

وقد أفردَ المترجمَ بتأليفين ولدُهُ أبو زيد عبد الرحمن أشهرهما " تحفة الأكابر " (?) والآخر سماه " ابتهاج البصائر " ألفه في تلاميذه. وكان يتعيش من الوراقة وأكثر نسخه صحيح البخاري، وعندي بخطه منه نسخة خماسية في غاية الاتقان قال في " تحفة الأكابر ": " وكان أكثر ما يكتب من كتب السنّة صحيح البخاري ومسلم مع إدمان قراءتهما ونسخهما، لا يغرب عنه منهما حرف ولا حركة ولا راو ولا ما يتعلق بهما من اللغة وغيرها، وكان يدمن قراءتهما بزاويته، ويبتديء البخاري بزاوية الشيخ سيدي محمد بن عبد الله نصف جمادى الأولى كل عام، ويختمه في آخر رمضان ليلة القدر، وكان له استحضار عظيم للحديث لا سيما ما يتعلق بالصحيحين، وقد وقف يوماً على كلام السيوطي في شرح نقايته وهو ما هو في ؤالحفظ للحديث في كلام على اطلاق الصانع على الله ومن أخذه من قوله (صُنْعَ اللهِ الذي أتقن كلّ شيء) ثم قال السيوطي: بل ورد إطلاقه في حديث صحيح لم يستحضره من اعترض ولا من أجاب وهو ما رواه الحاكم وصححه البيهقي من حديث حذيفة مرفوعاً ان الله صانع كل صانع وصنعته، فكتب عليه شيخنا صاحب الترجمة: وفي صحيح مسلم في كتاب الذكر أن الله صانع ما شاء لا مكره له ". قال ولده في " تحفة الأكابر ": " فانظر هذا الاستحضار وهذا الحفظ والضبط، والسيوطي بلغ الغاية في حفظ الحديث وشرح الكتب الستة، والله يختص برحمته من يشاء " الخ (انظرها) .

قلت: بسط السيوطي نحو ما في النقاية في " بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة " (انظر ترجمة الضياء القزويني منها) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015