فهرس الفهارس (صفحة 757)

ولما ذكر في ترجمته من " نشر المثاني " انه لولا ثلاثة لانقطع العلم من المغرب لكثرة الفتن به وهم: سيدي محمد بن أبي بكر الدلائي وسيدي محمد بن ناصر في درعه والمترجم له بفاس، كتب بهامش نسخته منها المطلع الاخباري أبو محمد عبد السلام بن الخياط القادري الفاسي في حقّ المترجم: " انع اعتنى بتدريس علوم الحديث والمغازي والسير، فإن أهل فاس كانوا اشتغلوا بطلب علم الفقه والعلوم العقلية وتركوا علوم الحديث فاعتنى المترجم بها حتى أحياها "، اه. ومن خطه نقلت.

قلت: للمترجم عدة إجازات وألفت باسمه عدة فهارس بسبب ما كان يرد عليه من الاستدعاءات مشرقاً ومغرباً، منها استدعاء أبي سالم العياشي لنفسه وذلك بتاريخ 1063، ومنها استدعاؤه الإجازة ثانياً لنفسه ولجماعة من مشايخه وأقرانه: كأبي مهدي عيسى الثعالبي والمنلا إبراهيم الكوراني وأولاده وأبي العباس أحمد بن عبد الله المنوي المكي وحسن بن علي العجيمي المكي وأبي العباس أحمد باقشير المكي اليمني والسيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي وأبي إسحاق إبراهيم الخياري وأولاده ولولدي المجيز عبد الرحمن ومحمد وأحمد بن العربي بن الحاج وأبي حامد العربي بردلة ومحمد العربي بن محمد الشريف البوعناني ومحمد بن مبارك المغراوي وعبد الواحد بن إدريس الطاهري وميارة الحفيد ولولد أبي سالم حمزة وابني أخته وصاحبه عثمان بن علي وذلك بتاريخ 1076، فكتب ولده أبو زيد عبد الرحمن عنه إجازة لهم ضمنها مشهور أسانيده ومعظم اتصالاته، وهي فهرسة لطيفة في نحو كراسين، وكتب إثرها والده الإجازة لمن ذكر بضمنها، ولا زال المترجم يجيز بالفهرس المذكور فاشتهر.

فوقفت على إجازته به للشهيد أبي محمد جسوس وللمسند أبي الحسن علي ابن أحمد الحريشي الفاسي، وهي عامة بتاريخ 1081، وللعلاّمة المحدث أبي العباس أحمد بن العربي بن سليمان الغرناطي الفاسي، وهي عامة وقفت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015