تصانيف حسنة وتخرج به صاحبنا نجم الدين عمر بن فهد وصار محدث البلاد الدمشقية " اه.
نروي ما له من طريق ابن طولون الدمشقي عن الحافظ عبد العزيز بن فهد عن والده الحافظ نجم الدين بن فهد الهاشمي المكي عنه.
355 - ابن ناصر الدرعي (?) : هو الإمام العارف السني القدوة الحجة المحدث أبو العباس أحمد بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي التمكَروتي، ولد سنة 1057 وتوفي في 18 ربيع الثاني عام 1129، كان ممن نصر السنّة في المغرب، وحبذ أعمالها وآدابها، وتعصب لها تعصب الغيور الهصور، وكان له تأكيد في اتباع العلم وتحكيمه، يؤخذ ذلك من رسائله لزواياه. وله رحلة حجازية في مجلد لخص جلها من رحلة شيخه العياشي، ذكر فيها من لقيه وأجازه بالمشرق، وهي مطبوعة بفاس (?) . وكان قائماً على البخاري وغيره من الكتب الحديثية استنساخاً وقراءة وشراء من المشرق والمغرب، بحيث يضرب المثل بمكتبة زاويته التي بدرعة، وفي " الروض الزاهر ": " أنه كان معتنياً بشراء الكتب واقتنائها حتى قيل انه اشترى بمصر في آخر حجاته مائة مثقال ذهب من الكتب، ولا يمنعها من مستحقها حتى انه اشترى نسخة من صحيح البخاري بمكة بثلاثة وسبعين مثقال ذهباً. وهو أول من أدخل اليونينية للمغرب ولم تر قبله ولا بعده " اهـ.
قلت: اشتهر في كتب المتأخرين أن الشيخ المترجم أدخل النسخة اليونينية للمغرب، وكنا نفهم ونسمع من الناس أنه أدخل الأصل اليونيني بنفسه،