أبو هريرة بن الذهبي، ورافق الحافظ صلاح الدين الاقفهسي، وكتب الطباق، وشارك في العلوم، وصنف تصانيف حسنة، منها شرحه الكبير على منظومة له في الاصطلاح عندي عليه خطه في مجلد، وله عليها شرح صغير أيضاً، وله مورد الصادي بمولد الهادي، وله الجامع المختار في مولد المختار في ثلاث مجلدات، وبديعة البيان عن موت الأعيان، وشرحها التبيان وهو عندي في مجلد، والاعلام بما وقع في " مشتبه النسبة " للذهبي من الأوهام في ثلاثة أسفار، وريع الفرع في شرح حديث أم زرع، وبرد الأكباد عن فقد الأولاد وهو عندي، ومنهاج السلامة في ميزان يوم القيامة، والرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر وهو مطبوع (?) ، وخرج الأربعين المتباينات المتون والاسانيد، وله أيضاً كتاب السراق والمتكلم فيهم من الرواة وذكر طبقاتهم وتراجمهم وهو عندي بخطه، فرغ منه سنة 805، وله أيضاً كشف القناع عن حال من ادعى الصحبة أو له اتباع، وهو أيضاً عندي بخطه، وله افتتاح القاري لصحيح البخاري وإتحاف السالك برواة الموطأ عن مالك في مقدار عشر كراريس أوصلهم إلى 83 راوياً عنه، وقفت على نسخة منه بخط محمد بن عبد الله الخيضري راويه عن مؤلفه في مكتبة زاوية الشيخ الدردير بمصر، وله أيضاً عقود الدرر في علوم الأثر، وله في المعراج، والوفاة النبوية، ونفحات الأخيار. وشيوخه كثيرون. وجوَّد الخط على طريقة الذهبي بحيث صار يحاكي خطه غالباً، وكتب به الكثير.
ترجمه الحافظ ابن حجر في القسم الأخير من معجمه، والحافظ السخاوي، والحافظ ابن فهد، وابن خطيب الناصرية في " تاريخ حلب " وغير واحد. مات سنة 842 بدمشق ودفن بمقبرة باب الفراديس. قال السخاوي: " ولم يخلف فيها مثله " وترجمه السيوطي في " طبقات الحفاظ " وقال: " صنف