فهرس الفهارس (صفحة 254)

حتى إذا وفى الرياسة حقها ... أمسى الحمام لديه بالمرصاد فلما بلغه أتى إليه ومسح بيده على ظهره وهو يقول: جزاك الله عنا خيراً إذ ذكرتنا يا ابن الرسول، وأشار إلى ذلك الحوات في كتابه " ثمرة أنسي في التعريف بنفسي " وذكر جماعة من أشياخه منهم المترجم فقال فيه: " هو شيخ ظاهر النفع كثير التلميذ طال عمره إلى ما جاوز التسعين - بتقديم المثناة - وهو متمتع بحاستي السمع والبصر، مع نحافة الجسم، وبلغ من الرياسة مع السلطان سيدي محمد ما لم يبلغه غيره حتى أكتسب بذلك هو وأولاده أموالاً كثيرة، وأكسبوا غيرهم ممن تعلق بهم ما فيه الغنى، واجتمع له ولأولاده من المناصب والولايات والأخذ من وفر الأوقاف ما لم ينفق لغيره قط. ولما مات السلطان المذكور أقره ولده مولانا اليزيد على ما كان عليه " اه. باختصار.

يروي عامة عن شيوخ المغرب: أبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي صاحب " الذهب الابريز "، وهو عمدته. وأبي عبد الله محمد بن قاسم جسوس وشيخهما أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني، وهو أعلى شيوخه إسناداً، والحافظ أبي العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي وأبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي السجلماسي وغيرهم، وبمكة عن المعمر عبد الرحمن بن محمد بن أسلم الحسيني المكي وحسين بن عبد الشكور الطائفي وأبي عبد الله محمد بن خالد الجعفري المكي ووالده أبي بكر، ولعله أعلى من لقي بالمشرق، وبالمدينة الشمس محمد بن عبد الكريم السمان المدني والبرهان إبراهيم بن أسعد المدني، وبمصر الوجيه العيدروس ومحمود الكردي وعيسى الشبراوي وحسن الجبرتي وأبي البركات أحمد بن عوض المقدسي، وتدبج فيها مع أبي العباس أحمد الدمنهوري المذاهبي وأبي الحسن عليّ الصعيدي العدوي، وسمع أول الصحيح والشمائل على الشيخ سيدي المعطي بن صالح الشرقي البجعدي صاحب " الذخيرة ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015