فهرس الفهارس (صفحة 255)

ومن شيوخه في الطريقة الشيخ فتح الله العجمي التونسي، أخذ عنه طريقة مولاي عبد الله الشريف عنه عالياً، وهذا الشيخ ذكره له ابن رحمون في " فهرسة السلطان أبي الربيع سليمان " وأهمل ذكره التاودي نفسه والحوات في " الروضة " وغيرهما.

وللشيخ التاودي فهرسة صغرى وكبرى ذكر في الأولى شيوخه من أهل العلم ونصوص إجازاتهم له، وفي الثانية من لقيه من الصالحين، ألفها في آخر عمره آخر المائة الثانية عشرة، قال في الأولى: " لما من الله على العبد بالرحلة لأرض الحجاز وظفر بزيارة الحرمين ونزل أرض مصر لقي من علمائها وفقهائها من يشار إليه بالنبل في العصر فطمحت نفوس طائفة لها بالعلم اعتناء وفي الأخذ عن مشايخ الغرب رغباء أن أقرأ لهم من كتب الحديث ماتيسر، وإن كنت في الحقيقة على جناح سفر، فأجمع الأمر على قراءة الموطأ بالجامع الأزهر، ولما افتتحناه وجرى في الدرس ذكر من أخذناه عنه أو رويناه وقع ذلك من السامعين موقعاً، وكأنهم يقولون لا نجد له مسمعاً ولا مرجعاً، فطلبوا مني أن أقيد لهم سندي في ذلك، وأن أصل حبلهم ورابطتهم من جهتي بالإمام مالك، مع سند الصحيحين، وذكر نبذة من مشايخي ممن شهد لي أو اشتهر وعلم) . نرويهما وكل ما يصح له من مؤلف ومروي من طرق تلامذته المجازين منه عامة، كالسيد مرتضى الزبيدي والشيخ الأمير المصري وأبي الحسن الصعيدي وأبي العباس الدمنهوري والشيخ عبد العليم الفيومي الضرير المصري وغيرهم من المشارقة، وأبي الحسن عليّ بن الأمين الجزائري وابن عبد السلام الناصري وأبي عبد الله محمد بن محمد الصادق ابن ريسون العلمي وعبد الله بن إبراهيم العلوي الشنكيطي والشيخ صالح الفلاني من المغاربة وغيرهم.

ولنذكر أسانيدنا إليه من طريق آخر تلاميذه في الدنيا وهم ثلاثة:

(1) أبوعبد الله محمد بن أحمد السنوسي، (2) وأبو العباس أحمد بن محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015