ثمانين مجلساً ثم خمسين أخرى (?) قال: وإنما اخترت الإملاء يوم الجمعة بعد الصلاة اتباعاً للحفاظ المتقدمين كالخطيب البغدادي وابن السمعاني وابن عساكر، خلاف ما كان عليه العراقي وولده وابن حجر فإنهم كانوا يملون يوم الثلاثاء. وفي " النور السافر في أخبار القرن العاشر " (?) للسيد عبد القادر العيدروسي أن المترجم ولي المشيخة في مواضع متعددة من القاهرة، ثم إنه زهد في جميع ذلك وانقطع إلى الله بالروضة، ومرض ثلاثة أيام مرض موته، قلت: تعبيره هذا أسلم من قول من قال: انقبع في قعر داره.
نروي كل ما له من طريق الشعراني وابن حجر الهيتمي ويوسف الارميوني وبهاء الدين الشنشوري والشمس العلقمي والبدر الكرخي والسراج عمر بن الجاي والنور عليّ بن أبي بكر القرافي والبدر الغزي وغيرهم عنه.
ولنذكر هنا سنداً غريباً إليه من طريق أهل الصحراء الإفريقية، وهو مسلسل بالآباء عن الشيخ العارف محمد مصطفى ماء العينين الشنكيطي دفين تزنيت، رحمه الله ونعمه، عن أبيه الشيخ محمد فاضل، عن أبيه مامين، عن أبيه الطالب أخيار، عن أبيه الطالب محمد أبي الأنور، عن والده الجيه المختار، عن والده محمد الحبيب، عن أبيه محمد علي، عن أبيه سيدي محمد، عن أبيه يحيى الصغير، عن أبيه محمد، عن شيخه الشيخ العلي، عن الحافظ الأسيوطي بأسانيده.
ولنا سند آخر مثله في الغرابة من طريق علماء الروم عن صديقنا الأستاذ محمد المكي ابن عزوز عن العالم الصالح محمد نوري أفندي الفوزاني عن مصطفى القونوي عن الحاج محمد بن مصطفى اليغليجوي عن قره خليل