كبرى في سرعة التأليف، قال تلميذه الداودي: " عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاث كراريس تأليفاً وتحريراً، وةكان مع ذلك يملي الحديث ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة " اه. وفي مشيخة البدر القرافي لدى ترجمة شيخه أبي عبد الله محمد بن أبي الصفا شهاب الدين أحمد البكري: أنه قرأ على شيخه الحافظ السيوطي فهرس أسماء مؤلفاته قال: وهي ستمائة مؤلف، اه. ونشر في آخر " كشف الظنون " المطبوع قديماً بأوربا فهرس مؤلفات السيوطي أوصلت فيه إلى خمسمائة وأربعة كتب، وقد ظفرت في مصر بكراسة من تأليف السيوطي عدد فيها تآليفه إلى سنة 904 قبل موته بسبع سنين، أوصل فيها عدد مؤلفاته إلى 538، فعدد ما له في علم التفسير 73، وفي الحديث 205، والمصطلح 32، والفقه 71، وأصول الفقه والدين والتصوف 20، واللغة والنحو والتصريف 66، والمعاني والبيان والبديع 6، والكتب الجامعة من فنون الطبقات والتاريخ 30، الجميع 538 (?) ، ومن الغريب ما في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني أن شيخنا له سماه من أهل المغرب أخبره أن المترجم له الجلال السيوطي شرح مختصر خليل قال: " وهو حبس في رواق سيدنا عثمان بالمدينة المنورة " وأغرب من هذه ما ذكره البوني أيضاً من أن السيوطي كان شافعياً، ثم انه تنقل لمذهب المالكية، والصواب أن السيوطي ما مات حتى كان يجتهد ويختار.
وله في الباب: المعجم الكبير، والصغير، والمنتقى، وفهرسة المرويات، وحاطب ليل، وزاد المسير، وجياد المسلسلات ونسخة منها في المكتبة التيمورية بمصر (انظر رقم 941 من فن الحديث) والمسلسلات الصغرى، وترتيب طبقات شيوخه المنظوم (انظر كلاً في حرفه) .
وكانت سنة الإملاء المعروفة عند المحدثين اندثرت من موت الحافظ ابن حجر سنة 752 فافتتحه وأحياه السيوطي أول سنة 872، فأملى نحواً من