فهرس الفهارس (صفحة 1002)

فقال فيه (?) : " شيخ شيوخنا الحافظ ابن حجر ". وانظر ما يتعلق بأخذه عن ابن حجر في آخر تأليفنا " كشف اللبس " (?) .

محفوظ السيوطي: وحج المترجم وشرب ماء زمزم على أن يكون في الحديث كابن حجر وفي الفقه كالسراج البلقيني، وكذلك كان فعل ابن حجر فإنه شرب ماء زمزم على أن يكون كالحافظ الذهبي، فبلغهما الله أملهما. وفي " التحفة القادرية " ذكر في ترجمة السيوطي أنه حفظ القرآن وهو دون ثمان سنين وألفية ابن مالك والعمدة ومنهاج الفقه في الأصول قبل البلوغ. ونقل الشعراني في " الطبقات الصغرى " عن السيوطي أنه قال عن نفسه إنه يحفظ مائتي ألف حديث قال: ولو وجدت أكثر لحفظته، ولعله لا يوجد على وجه الأرض أكثر من ذلك، اه. وفي ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني عن المترجم أنه حفظ ثلاثمائة ألف حديث، وكان مراده أن يجمع جميعها كلها في كتاب واحد، فجمع ثمانين ألفا في جامعه الكبير، ومات رحمه الله فلم يرد الله جمع الأحاديث كلها في كتاب واحد، اه. منه؛ وقد فسر ذلك بعض العصريين بأن معنى ذلك أنه معنى ذلك أنه كان يحفظ العدد المذكور في خزانته، وهو تأويل أبعد فيه قائله النجعة ووسع الخطأ، إذ ما ذكره ليس بموضوع فخر الأفراد مثل الأسيوطي، لأن خزائن الوقف كانت في زمانه أكثر من خزانته بكثير، ولو كان يريد حفظ الخزانة لكان المحفوظ فيها أكثر من هذا العدد كيفما كان المراد، وانظر مقدمة التدريب في مقدار محفوظ السلف (?) تر عجبا، والعلماء مثله مصدقون فيما يقولون عن أنفسهم، وبالجملة فهذه أمور لا يفقهها كل الفقه إلا من ذاقها ذوقا جيدا وعرف دواخل الفن، وحقق كيف قصر خدام السنة عمرهم على تقييد شواردها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015