فهرس الفهارس (صفحة 1001)

خاتمة الحافظ أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي المصري المتوفى بها سنة 911. هذا الرجل كان نادرة من نوادر الإسلام في القرون الأخيرة حفظا واطلاعا ومشاركة وكثرة تآليف، قال عنه ابن العماد الحنبلي في " السبائك " (?) والشعراني في " الطبقات الصغرى ": " كان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه رجالا وغريبا ومتنا وسندا واستنباطا للأحكام منه " وأنشد له:

عاب الإملاء للحديث رجال ... قد سعوا في الضلال سعيا حثيثا

إنما ينكر الأمالي قوم ... لا يكادون يفقهون حديثا وقال عنه تلميذه الشعراني في " طبقاته الصغرى ": " قد بيض ابن حجر لعدة أحاديث لم يعرف من خرجها ولا مرتبتها، فخرجها الشيخ وبين مرتبتها من حسن وضعف وغير ذلك، وأرسل شيخ الإسلام تقي الدين الأوجاقي أحاديث بيض لها الحافظ ولم يعرف مرتبتها وقلب رواتها فردها الشيخ المترجم إلى أصولها وبين مرتبتها، فذهب شيخ الإسلام إليه وقبل يده وقال:

والله ما كنت أظن أنك تعرف شيئا من هذا فاجعلني في حل، طالما تغديت وتعشيت بلحمك ودمك "، اه.

أحضره والده في صغره مجلس الحافظ ابن حجر وشملته إجازته، قال المترجم عنه في " طبقات الحافظ " (?) : " ولي منه إجازة عامة ولا أستبعد أن تكون لي منه إجازة خاصة فإن والدي كان يتردد إليه وينوب في الحكم عنه، وإن يكن فاتني حضور مجالسه والفوز بسماع كلامه والأخذ عنه فقد انتفعت في الفن بتصانيفه واستفدت منها الكثير " اه. ونقل عنه مرة في " بغية الوعاة "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015