1- مدرسة الجريدة وجيل طه حسين:

وهكذا أصبحت الجريدة مدرسة الجيل الجديد1، فمحررها كما يقول طه حسين "أستاذ الجيل غير منازع، وهو الذي علَّمَ الشباب المصريين حقَّ الأمة في أن تحكم نفسها بنفسها, وعلَّمَهم أن مصر يجب أن تكون لأبنائها, وأن تخلص لهم من دون الترك العثمانيين أصحاب السيادة حينئذ، ومن دون الإنجليز المحتلين"2.

ذلك أن عناية لطفي السيد بتلاميذه من جيل طه حسين, من الذي تمثَّلوا مذهبه ودعوته وأسلوبه في "الجريدة" تمتد إلى إفساح مجال الكتابة لهم على صفحاتها3، كما تعهد أساليبهم ومعارفهم بالصقل والتهذيب, وقراءاتهم بالتوجيه والإرشاد، كما سيبين من صلة طه حسين بلطفي السيد.

ويتفاوت تأثير الجريدة في روَّادها وتلاميذها بتفاوت اتصالهم بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015