بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

مقدمة: التفسير الإعلامي لأدب طه حسين:

الاتصال هو حامل العملية الاجتماعية، وهو الوسيلة التي يستخدمها الإنسان لتنظيم واستقرار وتغيير حياته الاجتماعية، ونقل أشكالها ومعناها من جيلٍ إلى جيلٍ عن طريق التعبير والتسجيل والتعليم, ولكل مجتمعٍ -مهما كانت درجة بداءته أو رقيِّه- نظامٌ معيَّنٌ من الاتصال يساعد على تسيير أموره، أما الاتصال بالجماهير فيمكن تعريفه على أنه "بثّ رسائل واقعية أو خيالية موَحَّدة على أعداد كبيرة من الناس، يختلفون فيما بينهم من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وينتشرون في مناطق متفرقة1".

ويُقْصَدُ بالرسائل الواقعية مجموعة الأخبار والمعلومات التي تدور حول الأحداث، وتنشرها الصحف وتذيعها الإذاعة المسموعة والمرئية, أما الرسائل الخيالية فهي القصص والتمثيليات والروايات والأغاني وغيرها من المبتكرات الفنية التي قد ترتكن إلى الواقع وتنسج منه صورة فنية, أو قد تكون من نسج الخيال, وحتى في الحالة الثانية لا بُدَّ من ارتباط التعبير الاتصالي بواقع المجتمع وما فيه من اتجاهات ومبادئ ومعتقدات وقيم. وفي الاتصال الجماهيري الحديث تتعرَّض الجماهير المختلفة باختلاف السن أو الحالة الاقتصادية أو المكانة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015