موروا سخرية دقيقة لاذعة، من شللي الثائر الذي يريد أن يحرر الأرلنديين بطرق صبيانية، ومن شللي الذي أحب جودوين؟ وهو رجل كان له أعمق الأثر في تكوين شللي من خلال أحد كتبه، فلما عرفه شللي وجد البون بين حياته العملية وآرائه النظرية كالبعد بين الأرض والنجوم؟ وهو في أثناء ذلك إنما كان يسخر من نفسه ومن إخفاق نظرياته في مواجهة الحياة العملية.
وكتب موروا سيراً أخرى، مثل حياة دزرائيلي وبيرون على النهج الذي اتبعه في كتابة سيرة " شللي "؛ كما كتب حياة جورج صاند بعنوان " ليليا " (?) ، وهو يقول عن هذه السيرة مصوراً جانباً من طريقته:
قال لي بعض القراء: " لقد جعلت جورج صاند جذابة حقاً ولكني لم أفعل ذلك مطلقاً؛ إنما كانت هي جذابة حقاً، فلم يكن يعجب بها موسيه وشوبان فحسب، بل أعجب بها فلوبير ويلزاك وترجنيف ودوستويفسكي. وكانت مهمتي أن أظهر جورج صاند كما رآها هؤلاء وغيرهم " (?) .
ومن البارزين أيضاً في فن السيرة استيفان اتسفايج وقد نشر ثلاث مجموعات من السير، في الأولى ترجمة كليست وهيلدرلن ونيتشه، وترجم في الثانية وعنوانها " أساتذة ثلاثة "