شفيق باشا، ومذكرات الملك عبد الله، ومحمد حسين هيكل، وتربية سلامه موسى وما أشبه، إلا أن العنصر الذاتي فيه أقوى وأوضح.
وكتاب " الأيام " سيرة ذاتية فنية أدبية، إذا تحولت عناصره بعض التحول، أصبح قصة كما فعل توفيق الحكيم في " عودة الروح " والمازني في " إبراهيم الكاتب " والعقاد في قصة " سارة "، ففي هذه الكتب شيء غير قليل من العناصر الذاتية والترجمة الشخصية، غير أنه موضوع في إناء قصصي، ممزوج بقسط غير قليل من الخيال، فهي كتب لاحقة بالقصص لا بالسير الذاتية، وفي هذا الموقف المتوسط بين طرفين يظل كتاب " الأيام " أكمل ترجمة ذاتية أدبية في أدبنا الحديث، مثلما كان كتاب " جبران " لنعيمه أكمل سيرة أدبية.