ولكن سيرته باعتراف الدارسين مقل فذ، وامتلاؤها؟ في نظري؟ لا يكسبها الخفة الممتعة، فهي على طرافتها يعيبها ما يعيب الدقة المتطرفة من سأم وإملال، ولأنقل للقارئ فقرتين اثنتين من هذه السيرة لكي يتصور طريقة بوزول في السرد:
(أ) ذكرت مسز مونتاج وهي سيدة عرفت بمقالة كتبتها عن شيكسبير:
رينولدز: أعتقد أن هذه المقالة تعلي من مقامها.
جونسون: نعم يا سيدي أنها تعلي من مقامها هي ولكنها لا تشرف إنساناً آخر؛ حقاً أنني لم أقرأها أبداً ولكني حين انظر إلى زيق قطعة من النسيج وأرى خيوطاً لا أتوقع حين أمد نظري أن أرى تطريزاً. سيدي: بل أغامر فأقول أنه ليس في كتابتها عبارة واحدة من النقد الصحيح.
جاريك: ولكنها؟ يا سيدي؟ تبين كيف أن فولتير أخطأ تقدير شيكسبير، وهذا لم يفعله أحد من قبل.
جونسون: سيدي: لأن أحداً لم يبال به ولم يره أهلاً للنقض. وأي ميزة في هذا؟ إنك إذن تمدح معلماً جلد تلميذاً اعتبره مريضاً. لا يا سيدي، ليس هناك نقد صادق في ذلك؟ لا نقد يصور جمال الفكر.... الخ.. (?)