ثالثاً: من خطورة تكرار أن فلسطين عربية نسيان المسلمين البلاد الإسلامية المحتلة غير العربية، ونسيانهم هموم المسلمين غير العرب حتى وإن كانوا في بلاد غير محتلة، فالمسلمون في جمهوريات الإتحاد السوفييتي المحررة يحتاجون إلى عون المسلمين من العرب وغيرهم، مع العلم أن إسرائيل هي أول دولة ذهبت وأقامت علاقات وثيقة مع هذه الدول الإسلامية، والمسلمون في غياب عظيم عن هذا الدور الكبير، تخيلوا إسرائيل أول بلد يقيم علاقات مع تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجاكستان وكل هذه البلاد، ثروات ضخمة جداً في هذه البلاد وطاقات بشرية كبيرة جداً فيها؛ ولهذا أقامت معها إسرائيل هذه العلاقات ولم يتحرك لها المسلمون.
كذلك المسلمون في بلاد أفريقيا يحتاجون إلى المسلمين في بلاد العرب، والمسلمون الأمريكيون والأوربيون يحتاجون إلى المسلمين في بلاد العرب، فالذي يجمعنا بهم هو رباط العقيدة وليس رباط العنصر والعرق.