تكوينها ونموها إلى استهلالها يجب أن تكون بيضاء نقية خالية من أي
شيء يخدشها أو شكوك تحيط بها أو مخاطر تحف بها فهي بالغة
الحساسية في التأثر بما يخل بكرامتها الإنسانية ذات محل للعقل وتحمل
للحنيفية السمحة.
ولهذا صار من قواطع الأحكام في الإسلام: تحريم الزنا، والقذف،
وسد جميع الأبواب الموصلة إليهما.
فكم من إشارة ستكون حول هذه المواليد الصناعية وكم من تساؤل
واستفهام؟ وقد هيأ الزوجات مجالاً واسعاً للخدش بالقذف والتجريح؟
فماذا سيكون وضع أمةٍ مشكوك في أصل بنيتها وتكوينها.
إن الشرع المطهر يوصد كل باب يوصل إلى ما هو أقل من هذا مما
هو معلوم لكل من خبر الشريعة في مصادرها ومواردها. والله أعلم.
إن هذه القاعدة سد منيع للتلاعب بالخلية الإنسانية والبنية الآدمية.
فلنقل: ما حجم الاضطرابات والشكوك، وعوامل التجريح والخدش
التي ستحدثها هذه النازلة في الآدميين، وما آثارها على النظام الاجتماعي
وترابطه مكرماً بأسباب هندسة الطب للبشر وجعله ساحة للتجارب كالأمصال
للبقر؟؟ .
وما مدى صدمات المستقبل التي سيواجهها الإنسان.
وما مدى أضراره العارضة الهادمة لبنيته.
وما مدى سحق الطفل الأنبوبي والمولود الصناعي للمولود الطبيعي؟؟
وأخيراً ما مدى سحق هذا للأخلاق والفضائل والكرامة والتكريم من