فقه النوازل (صفحة 220)

حقيقة خطيرة يكشفها خبراء بريطانيون

إنهم يستأصلون القلوب والأكباد من الأحياء؟

ضحايا الحوادث الذين تستأصل قلوبهم وهي تنبض لزرعها في صدور

آخرين لا يكونون قد ماتوا بالفعل!! هذا ما يعبر عنه قطاع متزايد من

الأطباء البريطانيين.. هؤلاء الأطباء وغيرهم من فقهاء القانون والمعنيين

بزراعة الأعضاء المنقولة يعبرون عن قلق مؤداه أن الشخص الذي يوقع

على بطاقة يتبرع فيها بقلبه الذي ينبض (في حالة وقوع حادث له) إنما

يفعل ذلك دون أن يعي يقيناً ما يقدم عليه. وحجتهم في ذلك أن

الاختبارات المستخدمة لتقرير وقوع الوفاة من عدمه هي اختبارات تنطوي

على عيوب أساسية بمعنى أنها تخطىء في اعتبارها المانح قد توفي فعلاً.

المفترض في هذه الاختبارات أنها تتيح للطبيب التوصل إلى افتراض

آخر من جانبه، هذا الافتراض الآخر يقول الطبيب أن الجسم (الذي

سينزع منه القلب) ما يزال يؤدي وظائفه بمعاونة جهاز للإنعاش

الاصطناعي، ولكن المريض أصيب بتلف في الدماغ للدرجة التي لا

يتسنى بها للطبيب افتراض إمكانية التماثل للشفاء من الحالة - أي البقاء

على قيد الحياة في وقت لاحق دون وجود جهاز الإنعاش الاصطناعي.

يضاف إلى ذلك أن الشخص يكون قد فقد الإدراك والإحساس.

هذا الافتراض، طبقاً لتقرير نشرته أمس صحيفة " صنداي تايمز "

يحظى بأهمية قصوى في ما يتعلق ببرامج زراعة القلب والكبد، إذ يتعين

أن تستأصل القلوب والأكباد فيما تواصل الدورة الدموية عملها في الجسم

وإلا أصبحت الأعضاء المنقولة عديمة القيمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015