فقه المعاملات (صفحة 2035)

فقير

أصل الفقير في اللغة: هو مكسور الفقار , والفقار عظم الظهر.

أما في الاصطلاح الشرعي , فقد قال الراغب الأصبهاني: الفقير يستعمل على أربعة أوجه:

(الأول) وجود الحاجة الضرورية , وذلك عام للإنسان ما دام في دار الدنيا. قال تعالى: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله) (فاطر: 15)

(والثاني) فقر النفس , وهو المقابل بقوله صلى الله عليه وسلم (إنما الغنى غنى النفس) .

(والثالث) الفقر إلى الله. وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم أغنني بالافتقار إليك , ولا تفقرني بالاستغناء عنك) .

(والرابع) عدم المقتنيات. وهو المذكور في قوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) . (التوبة: 60) .

وهذا الرابع اختلف الفقهاء في حده: فقال الشافعية والحنابلة: الفقراء هم الذين لا شيء لهم أصلا , والمساكين هم الذين لهم شيء لا يقوم بهم.

وذهب المالكية إلى أن المسكين أشد حالا من الفقير , فالفقير هو الذي لا يملك قوت عامه , والمسكين هو الذي لا يملك شيئا. وذهب الحنفية إلى أن الفقير هو الذي يملك دون نصاب الزكاة , والمسكين هو الذي لا يملك شيئا.

وقيل: الفقير هو المحتاج الذي يسأل الناس , والمسكين هو الذي لا يسألهم رغم حاجته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015