(قَوْلُهُ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحِجْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي وَلَهُ عَنْ غَيْرِهِ بِدُونِ لَفْظِ تَفْسِيرِ وَسَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِلْبَاقِينَ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ الْحَقُّ يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ وَعَلَيْهِ طَرِيقُهُ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَنْهُ مِثْلَهُ وَزَادَ لَا يَعْرِضُ عَلَيَّ شَيْءٌ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ وَمُحَمَّدِ بن سِيرِين وَغَيرهمَا أَنهم قرؤوا عَلَيَّ بِالتَّنْوِينِ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِلصِّرَاطِ أَيْ رَفِيعٌ قُلْتُ وَهِيَ قِرَاءَةُ يَعْقُوبَ قَوْلُهُ لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَن بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَإِنَّهُمَا لبامام مُبين قَالَ بِطَرِيقٍ مُعَلَّمٍ وَمِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ طَرِيقٌ وَاضِحٌ وَسَيَأْتِي لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ تَنْبِيهٌ سَقَطَ هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ لِأَبِي ذَر إِلَّا عَن الْمُسْتَمْلِي قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاس لعمرك لعيشك وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ أَنْكَرَهُمْ لُوطٌ وَصَلَهُ بن أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا مِنَ الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ تَنْبِيهٌ سَقَطَ هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ لِأَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ كتاب مَعْلُوم أَجَلٌ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ فَأَوْهَمَ أَنَّهُ مِنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ وَلِغَيْرِهِ وَقَالَ غَيْرُهُ كِتَابٌ مَعْلُومٌ أَجَلٌ وَهُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ إِلَّا وَلها كتاب مَعْلُوم أَيْ أَجَلٌ وَمُدَّةٌ مَعْلُومٌ أَيْ مُؤَقَّتٌ قَوْلُهُ لوما هَلَّا تَأْتِينَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ لوما تاتينا مَجَازُهَا هَلَّا تَأْتِينَا قَوْلُهُ شِيَعٌ أُمَمٌ وَالْأَوْلِيَاءُ أَيْضًا شِيَعٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ شيع الْأَوَّلين أَيْ أُمَمُ الْأَوَّلِينَ وَاحِدَتُهَا شِيعَةٌ وَالْأَوْلِيَاءُ أَيْضًا شِيَعٌ أَيْ يُقَالُ لَهُمْ شِيَعٌ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شيع الْأَوَّلين يَقُول أُمَم الْأَوَّلين قَالَ الطَّبَرِيّ وَيُقَال لأولياء الرجل أَيْضا شيعَة قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ يُهْرَعُونَ مُسْرِعِينَ كَذَا أَوْرَدَهَا هُنَا وَلَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَإِنَّمَا هِيَ فِي سُورَةِ هود وَقد وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ لِلْمُتَوَسِّمِينَ لِلنَّاظِرِينَ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي قِصَّةِ لُوطٍ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ تَنْبِيهٌ سَقَطَ هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ لِأَبِي ذَرٍّ أَيْضًا قَوْلُهُ سُكِّرَتْ غُشِّيَتْ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ فَأَوْهَمَ أَنَّهُ مِنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِ يُوهِمُ أَنَّهُ مِنْ تَفْسِير بن عَبَّاسٍ لَكِنَّهُ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَهُوَ بِمُهْمَلَةٍ ثمَّ مُعْجمَة 0 وَذَكَرَ الطَّبَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ سُكْرِ الشَّرَابِ قَالَ وَمَعْنَاهُ غَشِيَ أَبْصَارَنَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015