المجيب فيصل بن عبد الله الحميقاني
مدرس بمدارس رياض الصالحين.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ قضايا إيمانية/الإخلاص والرياء
التاريخ 02/01/1427هـ
السؤال
أنا حائر جداً -فالحمد لله وله المنة والفضل- أنا من المحافظين على الصلوات والأذكار، أسأل الله القبول، وأختم القرآن وكلما أكملت ختمة بدأت أخرى، وهكذا، وأنا بحمد الله غير مسبل، وملتح، لا أسمع الأغاني، ولا أشاهد البرامج المحرمة، إلا أني مدخن، وينتابني شعور بالنفاق، وأني لن أثبت، وأني سأستمر في هذا المنكر، وأن أعمالي هباء منثور؛ لأني مصر على المعصية، أرجو أن ترشدوني.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا شك أن المعاصي التي فعلتها تؤثر على إيمان الشخص، وربما جعلته يتخبط، ولذلك أوجز لك مشورتي في نقاط:
1- يجب عليك السعي للإقلاع عن هذه المعاصي التي ذكرت، بأسرع وقت ممكن.
2- في حالة عدم إقلاعك عن المعاصي أو عودتك لها -وهذا أمر لا نريده- لا يعني ذلك أنك أصبحت منافقاً. فانتبه فذلك الشيطان يريد أن يقنطك من رحمة الله؛ حتى تغرق في المعاصي من شدة اليأس.
3- المعصية -كالدخان مثلاً- لا تؤثر على قبول طاعتك الأخرى كالصلاة والصيام والصدقة، بل هذه تؤجر عليها، والمعصية تؤزر عليها.
4- أرى أنك قوي الإرادة، فأنت -ولله الحمد- مداوم على القرآن، ولا ترى المحرم من البرامج، ولا تسمع الغناء إلى غير ذلك، ولم يبق عليك إلا أمور يسيرة تستطيع -بإذن الله- تركها بالمجاهدة بعد الاستعانة بالله.
5- لا تنس القراءة في موضوع الثبات على دين الله، فهو بالنسبة لكل مسلم أمر مهم جداً.
يا رب اهد قلبه، وثبته على الحق.