سادساً: من المهم جداً التعامل مع الحياة إجمالاً بواقعية توازن دائماً بين الرغبات والقدرات.. والطموحات والإمكانات.. دون أن يعني ذلك التواكل والسلبية وعدم التخطيط.. بل بذل الأسباب والاتكال على رب الأرباب.. واليقين بإن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا حتى ولو اجتمعت لذلك الجن والإنس.. كما جاء في الحديث الصحيح.. وهنا تطمئن النفس.. وتستريح..!!
سابعاً: من المهم الإشارة هنا إلى أهمية اتخاذ القرار حالاً.. بمواجهة هذه الضغوط.. وعدم الاستسلام لها والانهزام أمامها.. ولا بأس بعد التوكل على الله من اختيار صديقة موثوقة عاقلة.. لكي تبثين لها همومك وتنثرين على جالها أحزانك.. وهذا أمر مهم جداً.. وهو ما يسمى: بـ " التنفيس الانفعالي " فمن جهة قد تعينك برأي أو مشورة.. ومن جهة فمجرد حديثك أمامها.. وربما بكائك يخفف كثيراً مما تشعرين به..!!
وهناك طريقة أخرى.. وهي الكتابة.. حيث تحادثين نفسك عبر الورق.. عما تشعرين به كسؤال مطروح.. ثم تبدأي الإجابة بالتفصيل على شكل نقاط.. وبالتالي تحاولين تحليل هذه النقاط.. واحدة واحدة.. ووضع كل الاحتمالات لها والحلول.. وترسمين على ضوء ذلك برنامج مستقبلي لمسيرتك وعلاقاتك مع الآخرين..!! صدقيني ستفاجئك النتيجة بإذن الله.. وهي نتيجة إيجابية.
ثامناً: لا تبرري أخطائك.. أو مواقفك.. خاصة أمام نفسك.. بل واجهيها بصدق وعقلانية وحلليها - كما أسلفت - وكوني إيجابية في نظرتك لها.. ولنفسك.. وللحياة عموماً..!! ولا تنهزمي عند أول سقطة.. بل انهضي وواصلي المسيرة مستعينة بالله جل وعلا.
تاسعاً: لا تنسي أختي الكريمة قراءة القرآن بشكل يومي وقراءة الأوراد الصباحية والمسائية والإكثار من ذكر الله {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} . فهذه الأمور هي أكبر عون لك في انشراح الصدر وسعة البال.. والرضى بما قضى الله.
وفقك الله وسدد على طريق الخير والحق خطاك..