أسباب الهداية والتوبة

المجيب د. طارق بن عبد الرحمن الحواس

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالأحساء.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/عقبات في طريق الهداية

التاريخ 2/1/1425هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص منَّ الله عليَّ بالهداية بعد أن كنت في ضلال وتيه، ولكني أفعل المعاصي، فماذا أفعل لأتخلص من الذنوب وأرضي الله - سبحانه وتعالى-؟.

الجواب

الأخ الكريم: - سلمه الله - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك مراسلتك لنا على موقع الإسلام اليوم، ونرجو أن تجد منَّا النفع والفائدة، ثم إني أبارك لك التوبة والهداية، وأسأل الله لي ولك الثبات على الحق؛ حتى نلقى الله، ومن المعلوم أن الثبات على الطاعة، والبعد عن المعصية يتطلب جهداً من العبد؛ ليكون على طريق التوبة الصحيح، ومن ذلك ما يلي:

1- عليك بكثرة الاستعانة بالله - عز وجل- في كل أمر من أمورك.

2- عليك بالابتعاد عن الأسباب التي توقعك في المعصية مرة أخرى، أو تسهل عليك الوقوع فيها.

3- عليك بالإكثار من قراءة القرآن، والدخول في حلقة من حلقات التحفيظ؛ لتعيش مع القرآن تلاوةً، وحفظاً، ومدارسة.

4- أكثر من حضور مجالس الذكر من حلقات العلم، والمحاضرات العامة، وسماعة الأشرطة التي تعنى بذلك.

5- تأمل سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليكن لك جدولٌ من الوقت في قراءتها، والعيش معها، وأقترح عليك كتاب الرحيق المختوم، وكتاب السيرة النبوية - دروس وعبر-.

6- الزم الصحبة الصالحة، ولا تعد عيناك عنها؛ فإنها الأمان بعد الله من الوقوع في مزالق الشهوات والشبهات.

7- احرص على الصلوات الخمس في المسجد جماعة، ولا تفوتنك صلاة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وإن فاتتك فألزم نفسك بصيام يوم، أو التصدق بصدقة.

8- بر والديك، وصل أرحامك؛ فإنها من الطاعة التي يحبها الله، وهي طريق للثبات.

9- استمع، أو اقرأ قصص الأنبياء، والمرسلين، والصالحين، والعُبَّاد؛ فإن فيها سلوة وعبرة.

10- عليك بكثرة الدعاء وسؤالك الله الثبات على دينه.

11- قم بالدعوة في أوساط أهلك، وأصحابك بما علمت من الحق؛ فإن في ذلك إلزاماً للنفس بما تدعو إليه.

هذا، بعض ما تيسر، وأرجو الله لي ولك الثبات على دينه، وحياك الله أخاً في الله، وصاحباً في طريق الحق، والسلام عليكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015