ولك في نبي الله يوسف -عليه السلام- عبرة، حيث إنه خرج من مكان الفتنة حين راودته امرأة العزيز ولم يقل في نفسه أقف معها وأنصحها وأذكرها بالله -تعالى- ونحوه موقف الصحابي كعب بن مالك - رضي الله عنه - حين وصله خطاب من ملك غسان الكافر يدعوه للحاق به وأن يرفع من محنته وقد هجره النبي - صلى الله عليه وسلم- وصحابته بعد تخلفه عن غزوة تبوك، فقد سارع إلى إحراق الرسالة حتى لا يتيح لنفسه فرصة النظر فيها ويقطع عنه وسوسة الشيطان أن يغريه باللحاق بالكفار وهجران المسلمين مع ما هو عليه من المحنة انظر ما رواه البخاري (4418) ومسلم (2769) من حديث كعب بن مالك - رضي الله عنه-.
7- حاول أن ترتقي باهتمامك وأن تجعل همك رضا الله -تعالى-.
8- اجعل لنفسك مشروعًا كبيرًا يشغل بالك عن هذه الترهات، وليكن مشروعًا ينفع الله به من حولك من أهلك وإخوانك، أو أمتك، وكلما كان مشروعًا يقودك إلى الله -تعالى- فإنه أنفع لك، وإذا لم تجد مشروعًا محددًا فاجعل مشروعك الوصول إلى أعلى درجة في الجنة، إن هذا الشعور سينسيك دوافع نفسك وسيشغلك الأهم عن ما هو دونه، فلا تكاد تفكر فيه.
9- لا تستسلم لنفسك ولا لرغباتها ولا تيأس؛ فإن اليأس لا يصنع شيئًا.
10-أكثر من الطاعات؛ فإنها كفارات لصغائر الذنوب، ومن شأنها إصلاح القلب والنفس.
11-تذكر أنك مهما وقعت في شيء من ذلك فإن باب التوبة مفتوح، والله ـ جل وعلا أشد فرحًا بك، من فرحك أنت بالتوبة نفسها.