صديقي فيه رقه!!!

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الإعجاب والتعلق

التاريخ 27/9/1422

السؤال

أخي مشرف نافذة الاستشارات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد.. أعاني منذ مدة من مشكلة تجاه صديق لي وهي أني أشعر تجاهه أحياناً بلذة بسبب كونه رقيقا، وفيه بعض الشبه بالنساء، ولكن كما قال لي هو لا يفعل ذلك عن قصد.. فماذا أفعل؟ هل أهجره بعد كل هذه السنوات من التعاهد والأخوة في الله؟

الجواب

أخي الكريم.. أشكر لك ثقتك وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد..

أما. استشارتك فتعليقي عليها من وجوه:-

أولاً: لم أفهم " معنى الّلذة " التي تذكرها وتشعر بها حيال صديقك.. هل هي حسية أم معنوية؟! وكيف تشعر بها، وهل صارحته بذلك حتى يخبرك أنه لا يفعل ذلك عن قصد؟!

ثانياً: هناك تناقض بين أخُوتَك له في الله، وشعورك تجاهه باللذة..!!! أرجو أن لا تخلط في الأمور..!! فإن كان شعورك تجاهه قد سبق أخُوّتَك له.. فذلك لعمري "مصيبة"!! لأننا هنا غلفنا رغباتنا وملذاتنا بغلاف مقبول، وقناع شرعي وهو " الأخوة في الله "!! وإن كانت الأخوة قد سبقت ذلك الشعور " الشاذ " فالمصيبة هنا أعظم..!! إذ انحرف الهدف السامي، وبدأ يأخذ منحى آخر.. يتمثل في هذا الشعور باللذة!!

ثالثاً: لذلك كله فأنت هنا الحكم، ويقيني وثقتي - أخي الكريم- بعقلك هي التي جعلتني أصدق معك، وأضع النقط فوق الحروف.. أنصح هذا الأخ بتغيير سلوكه وعنفه، ولا تكثر من مجالسته، وجاهد نفسك واحذر كيد الشيطان، واستعذ بالله منه. فالأمر خطير!!

رابعاً: لم تذكر لي عمر هذا الأخ، ولا مرحلته، ولذلك فإني اقترح أن تحيطه بأناس اصغر منه، وتكثر من نصحه في هذا الشأن للتخلص من هذا الأمر.

وفقك الله وحماك وسدد على طريق الخير والحق خطاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015