ثالثاً: حاولي الصمود وعدم الاستسلام لحركاتها، واظهري لها انزعاجك من هذا التميع، واحتقارك لمن يتصرف هذه التصرفات الشاذة، ولا تستخدمي التصريح في أسلوبك إلا إذا رأيت أن التلميح لم يعد نافعاً في تماديها في بعض حركاتها، وبإمكانك انتقاد حركات الفتيات الشاذات حتى تفهم تلميحاً، وذلك الأسلوب أفضل من الأسلوب المباشر والتجريح، كوني قوية ومحترمة في موقفك، وافهميها أن الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، والمتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة، لكن المتحابين في الله ليس لديهم هذا التميع والهيام، وعلامتهم التناصح في الخير، بل إنهم يعرفون أخطاء بعضهم، ويخدم بعضهم بعضا، ويحب بعضهم لبعض الخير، ويكره له الشر ويرده عنه، وكم أتمنى أن تلقي درساً حول هذا الموضوع وتحذري الفتيات، وتكون هي من الحاضرات تستمع لك، وأن تأتي بأمثلة مشوقة تدلل على سخف هذا الإعجاب، وتفرقي في هذه الأمثلة بين الحب في الله والحب في سبيل الشيطان (الإعجاب) ؛ لأنه مما عمت به البلوى، كما ذكرت لك في بداية حديثي معك، كوني فعالة في مجتمعك ومدرستك وعملك، وسيعود نفعك للآخرين بالخير عليك أولاً، فتعزز أفكارك وتقوى شخصيتك، وستستقر نفسيتك، ويحصل لك الاطمئنان والرضا عن نفسك بدل احتقارها، وكل ذلك إذا أخلصت النية لله - عز وجل- في جميع تصرفاتك. أعانك الله على إيجاد الحلول المناسبة، ووفقك لكل خير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015