المجيب محمد بن إبراهيم الحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين
التاريخ 04/11/1426هـ
السؤال
والدتي مصابة بالتهاب الكبد الوبائي، ويحتاج علاجه إلى تكلفة باهظة -والحمد لله- نملكها، ولكن التكلفة هي معظم ما نملك، وأمي ترفض الخوض في هذه التجربة، وتكتفي بالعلاج المجاني من التأمين الصحي، ولكنه ليس علاجاً بل هو منشطات للكبد؛ معللة أننا -أنا وأختي- أحق بتلك الأموال، وأن الشفاء يأتي من الله -عز وجل- وهذا صحيح، ولكن ألا يجب أن يبذل المؤمن كل ما في وسعه طلباً للشفاء من الله -عز وجل-؟
ثم ما هي الأدعية الشرعية الموجبة للشفاء من الأمراض المستعصية؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فجزاكم الله خير الجزاء على هذا البر، وأبشروا فإن البر لا يضيع لا في الدنيا، ولا في الآخرة.
أما بالنسبة للعلاج فحاولوا إقناع الوالدة بالأخذ به، والسعي إليه، وإذا رفضت فلا شيء عليكما ولا عليها.
ومع السعي في العلاج الحسي عند المستشفيات خذوا بالعلاج المعنوي الروحاني، وهو العلاج بالرقية الشرعية بالقرآن الكريم، والأدعية النبوية؛ فإن أثرها عظيم لا يستهان به.
وكم من الناس من أيس الأطباء من علاجه، فشفاه الله بالرقية الشرعية.
فلو واصلتم القراءة عليها، وأكثرتم من الدعاء لها لرأيتم أثر ذلك -إن شاء الله- ولو لم يأتكما من ذلك إلا انشراح الصدر، والرضا بالقدر.
والرقية تكون بالقراءة مع النفث، وتكون بمسح الجسد باليد، وتكون بالنفث بالماء، ثم تشربه الوالدة أو تغتسل به.
والرقية تكون -كما مر- بآيات القرآن الكريم والأدعية الشرعية، كقراءة الفاتحة، وأوائل سورة البقرة، إلى قوله تعالى: "ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير"، وكذلك أواخر سورة البقرة، وكذلك أواخر سورة الحشر، وكذلك سورة الشرح، وألهاكم التكاثر، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وغيرها من آيات القرآن الكريم.
ومن الأدعية النبوية ما يلي:
1- (بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك) .
2- (امسح الباس، رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت) .
3- (أذهب الباس، رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما) .
4- (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) .
إلى غير ذلك من الأدعية النبوية.
وأخيراً ... أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يشفي والدتكم، وأن ينزل عليها الرضا والسكينة.