دعوات أمي تلاحقني

المجيب عبد العزيز بن عبد الله الحسين

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين

التاريخ 17/10/1426هـ

السؤال

أنا فتاه أرفض الزواج؛ لأنني أخاف أن أفشل في حياتي الزوجية بسبب أمي؛ لأنها دائما تدعو علي بعدم التوفيق، فهل أستمر على الرفض، أم أوافق على الزواج؟ لأني أخاف أن تستجاب دعوتها، فدعوة الأم مستجابة؟ أفيدوني مأجورين. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

نشكرك -أختنا الفاضلة- على تواصلك معنا، ونسأل الله لنا ولك حياة سعيدة.

إن هذا الشعور الذي يتملكك نحو والدتك، وهذا الإحساس الذي ينتابك هو أول الطريق الصحيح لكي تسعدي في حياتك الزوجية بإذن الله تعالى.

تعلمين -يا أخية- عظم حق الأم في الإسلام، وأنها سبب في دخول الجنة كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في وصيته بها، حيث قال: "الزم قدميها فثم الجنة".

إن كل أم تتمنى كل السعادة والراحة والطمأنينة لفلذة كبدها وقرة عينها لابنتها وابنها، فهي ترعاهم وتحفظهم منذ الصغر، فتفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم، ولا تغمض لها عين حال مرضهم.. وأما لحظات الغضب فهذه لا يسلم منها أحد، ودائماً ما تندم الأم على تفريطها وتقصيرها في حق أولادها.

حتى تسعدي -يا أخية- في حياتك الزوجية من الآن فاسعي وقبلي رأس والدتك، واستدري عطفها وحنانها ولترفع يديها لك بالدعاء أن يوفقك الله في حياتك الدنيوية والأخروية، وإذا جاءك من ترضين دينه وخلقه فأقدمي غير خائفة ولا وجلة؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا هداة مهتدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015