بيني وبين بِرِّ والدي ضرَّة والدتي!

المجيب عبد الله بن فهد السلوم

مدرس بثانوية الملك سعود

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين

التاريخ 08/01/1427هـ

السؤال

تزوج والدي بزوجة ثانية، وقد أصبح تابعاً لها في كل شيء، ويأخذ رأيها في كل شيء حتى ولو كان خطأً، وأصبح إرضاؤه لا يتحقق إلا بإرضائها هي، وبما أنها ليست راضية عني وعن أختي فأصبحت تكيل لنا التهم لتغضب علينا الوالد، مع أننا نحاول إرضاءهُ بكل الوسائل، علماً أن هذه الزوجة لا يرضيها إلا أن نتبعها في كل شيء، حتى ولو كان حراماً، فكيف أتعامل مع هذه المرأة وأرضي أبي؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولاً: رضا الوالد فرض لازم لا خيار لك فيه، فاتبع مراضيه بكل سبيل إلا فيما حرم الله تعالى، فحسن العلاقة مع زوجته وإرضاؤها واجب عليك؛ لأن والدك يريد ذلك، فاجتهد غاية الاجتهاد في هذا.

ثانياً: زوجة والدك عاملها باللين وقضاء الحاجة لها وخدمتها، وأحسن العلاقة فيها حتى ترى أنك صادق في ذلك، فربما تُبدل عادتها معكم.

إن أصرت على مثل ما ذكرت فواجبك الصبر والدعاء، والحذر الحذر من مبادلتها السيئة بمثلها، فإن هذا عقوق للوالد، وسبب في ازدياد المشكلة، وإذا اجتهدت مع أختك في بناء العلاقة الطيبة فسوف يرضي الله عنك الوالد، ويعرف أنك رجل بار ووفي. وإذا علم الله منك الصدق فسيعينك ويوفقك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015