(2) سودة بنت زمعة - رضي الله عنها -: تزوجها الرسول - صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة خديجة - رضي الله عنها-، والحكمة في اختيارها مع أنها أكبر سناً من الرسول - صلى الله عليه وسلم- أنها كانت من المؤمنات المهاجرات توفي عنها زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية فكفلها النبي - صلى الله عليه وسلم- بزواجه منها.
(3) عائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنهما-: تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم- بعد أن جاءه الملك بصورتها في المنام، وأخبره بأنها امرأته كما في الصحيحين البخاري (3895) ومسلم (2438) وغيرهما من حديث عائشة - رضي الله عنها -، وكانت آية في الذكاء والحفظ والفهم، وقد بلغت كثيراً من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وكان الصحابة - رضي الله عنهم- يرجعون إليها في مسائل العلم.
قال أبو موسى الأشعري- رضي الله عنه-: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حديث قط، فسألنا عائشة - رضي الله عنها- إلا وجدنا عندها منه علماً" رواه الترمذي (3883) . .
وقال مسروق: "رأيت مشيخة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الأكابر يسألونها عن الفرائض".
وقال عروة بن الزبير - رضي الله عنه-: "ما رأيت امرأة أعلم بطب، ولا فقه، ولا شعر من عائشة -رضي الله عنها-".
(4) حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما-: تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن تأيمت من زوجها خنيس بن حذافة، وكان شهد بدراً، وتوفي بالمدينة، وقد عرضها عمر على عثمان، وعلى أبي بكر - رضي الله عنهم-، ثم تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكان في ذلك تكريم لعمر - رضي الله عنه- انظر ما رواه البخاري (4005) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(5) زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها-: تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما- بعد استشهاد زوجها عبيدة بن الحارث - رضي الله عنه- وكانت تلقب بأم المساكين لكثرة تصدقها عليهم وبرها بهم، وكان في زواج النبي - صلى الله عليه وسلم- بها تكريم لها، وكانت امرأة حين تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم- كبيرة السن، ولم تبق عند النبي - صلى الله عليه وسلم- سوى عامين ثم توفاها الله.
(6) زينب بنت جحش - رضي الله عنها-: تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن طلقها زيد بن حارثة رضي الله عنه-، ومن الحكم التشريعية في زواج النبي - صلى الله عليه وسلم- بها إبطال عادة التبني كما جاء في القرآن الكريم.