(7) أم سلمة - رضي الله عنها-: تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن توفي زوجها عبد الله بن عبد الأسد أبو سلمة - رضي الله عنه -، وقد جبر النبي -صلى الله عليه وسلم- كسرها بعد أن فقدت زوجها، فأخرج الإمام مسلم في صحيحه (918) عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا اخلف الله له خيراً منها، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قالت: أرسل إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حاطب ابن أبي بلتعة يخطبني له ... الحديث.
(8) أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان - رضي الله عنها-: تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم- بعد أن تنصر زوجها عبيد الله بن جحش ومات بأرض الحبشة، وثبتت على إيمانها، فكان في زواج النبي - صلى الله عليه وسلم- بها تكريماً لها، وقد عقد عليها النبي - صلى الله عليه وسلم- وهي بأرض الحبشة، ولم يدخل بها إلا بعد فتح خيبر سنة 7هـ.
(9) جويرية بنت الحارث - رضي الله عنها-: تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم- بعد قتل زوجها مسافع بن صفوان الذي كان من ألد أعداء الإسلام، وقد أُسرت مع قومها وعشيرتها، فعرض عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم- أن يدفع عنها الفداء، وأن يتزوجها فقبلت ذلك، فتزوجها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وأعتق المسلمون جميع الأسرى الذين كانوا تحت أيديهم من قومها، فلما رأى قومها ذلك أسلموا جميعاً، فكان زواجه - صلى الله عليه وسلم- بها بركة عليها وعلى قومها، وكانت أيمن امرأة على قومها، كما جاء في صحيح البخاري (2541) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما-.
(10) صفية بنت حُييِّ بن أخطب - رضي الله عنها-: تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم- بعد أن أُسرت وقتل زوجها في غزوة خيبر، وهي سيدة بني قريظة، ووقعت في سهم بعض المسلمين، فقال أهل الرأي والمشورة هذه سيدة بني قريظة لا تصلح إلا للرسول - صلى الله عليه وسلم-، فدعاها النبي -صلى الله عليه وسلم- وخيرها بين أن يعتقها ويتزوجها، أو يطلق سراحها فتلحق بأهلها فاختارت أن تكون زوجاً له - صلى الله عليه وسلم-، وقد أسلم بإسلامها عدد من قومها.
(11) ميمونة بنت الحارث- رضي الله عنها-: وهي آخر أزواجه - صلى الله عليه وسلم-، وقد قالت فيها عائشة - رضي الله عنها-: "أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم"،وقد وثق النبي عليه الصلاة والسلام بالزواج منها ما بينه وبين قبيلة من أشرف قبائل العرب، وقد ورد أن العباس - رضي الله عنه- هو الذي رغبه فيها، وكانت أختها أم الفضل تحت العباس - رضي الله عنه- انظر ما رواه أحمد (2437) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -. هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.