ومهمة البحث في أقوال أهل الديانات الأخرى من خلال كتبهم ومراجعهم فهذا ليس فيه فائدة؛ لأن الله أغنانا بالقرآن عن ذلك وهو أصدق الحاكمين، ولكن هذه المهمة ممكن أن تكون خاصة بأهل العلم، ممن يقوم بالدعوة في صفوف المخالفين أو مناقشتهم في معتقداتهم، وهذه لا ينبغي الإقدام عليها إلا ممن وثق في قوة حجته وقوة إيمانه ويقينه وتصديقه، لأنه قد يتعرض للفتنه والشبهات، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثيراً ما يدعو بقوله: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" أخرجه الترمذي (2140) .
وأما الوصول إلى الشك في كل شيء إلا في وجود الخالق، فلا شك أنه حرام في كل الديانات، والشك لا يغني من الحق شيئاً، والشك ضده الإيمان وهو التصديق، أي التصديق بكل ما جاء عن خبر الصادق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا من شك فمعناه أنه ليس مؤمناً؛ لأن الإيمان هو التصديق، فالله أغنانا عن النظر في كلام المسيحيين مما ساقه هو في كتابه، فالأفضل الوقوف عنده.
أما السؤال عن موضوع إحراق المصاحف فهذه شبهه يرددها المسيحيون للتشكيك في القرآن الكريم، وخلاصتها الصحيحة: