وقيل: من السِّنَة فيمن جعل أصلها سنهة، ومن حذف "الهاء" جعلها من السنة فيمن قال
سنوات.
الغريب: لم يتسنن - بنونين - أي لم يتغير، قلبت: النون هاء، ثم حذف.
قال الفراء: ومنهم من يقول في تصغير السنَةِ سنينة، فيكون من لفظ
السنة من ثلاثة أوجه: من قال سنه محذوف اللام ففي لامه ثلاثة أقوال.
قال بعضهم: لامه، هاء، والدليل عليه، قولهم: سُنيهات، تصغير سنيهة.
ومنهم من قال: لامه واو بدليل: سنوات، ومنهم من قال: لام فعله نون.
وهو ضعيف.
وقوله: (لَمْ يَتَسَنَّهْ) من جعل أصله من الهاء، فالهاء لام الفعل.
ومن جعل من الواو والنون، فالهاء للاستراحة.
وقول الفراء مخرج على هذه الوجوه، والمعنى، لم تغيره السنون.
والعجيب: قول من قال: هو من أسن الطعام، إذا تغير، وهو خطأ (?) .
قوله: (وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ)
الجمهور: كان معه حمار فهلك وبليت عظامه.
وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا
الغريب: إن حماره كان حياً كما كان.
العجيب: إن حماره نفسه، قال الشاعر:
فازجر حِمَارك لايرتع بروضتنا. . . إذن يُرد وقَيدُ العيرِ مكروبُ
قوله (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ)
أي عظام الحمار، وقيل: عظام نفسك.