وأول ما خلق منه عيناه، وهذا ضعيف، لأنه خوطب وأجاب بقوله: "كم
لبثتَ" وكيف يخاطب ويجيب وهو بعد رميم.
(وَلِنَجْعَلَكَ)
قيل الواو زائدة، وقيل: عطف على مضمر، أي انظر إلى حمارك لترى كيف يحيي الله الموتى، ولنجعلك آية.
وقيل: هو متصل بمضمر، أي ولنجعلك آية للناس فعلنا بك ما فعلنا. (كَيْفَ نُنْشِرُهَا) من قوله: (ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ)
وبالزاي من النشز وهو المكان المرتفع (?) .
وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا
من رؤية العين، أي أرنيها عياناً.
(كَيْفَ) منصوب بقوله: (تُحْيِي الْمَوْتَى) أي بأي حال.
(قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ) ، إيجاب وتقرير، ولم يكن شاكا
(قَالَ بَلَى وَلَكِنْ) سألتك ليطمئن قلبي ولأزداد يقيناً، وأعلم أنك اتخذتي
خليلًا، ولأتقوى بها عند الخصام وتزول عني وسوسة الشيطان.
الغريب، أراد أن يكلمه ربه ويناجيه، فيشرف بذلك.
العجيب كل العجيب: ما ذكره ابن فورك في تفسيره: كان لإبراهيم
صديق، ووصفه بأنه قلبه، أي ليسكن هذا إلى هذه المشاهدة إذا رآها عِياناً.
وهذا بعيد جداً.
(قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ)
الجمهور: ديك وطاووس وغراب وحمام.
ابن عباس بدل الحمام نسر، وخص الطير، ليكون جامعاً لخواص
الحيوان، ولو كان شيئاً غير الطير لبقي خاصةُ الطيران.