والحق أن كتب العلل فوق مستوانا فقد طلب مني بعض إخواني في الله أن أدرِّسهم في "كتاب العلل" لابن أبي حاتم؛ فقلت لهم: لا أستطيع أخشى أن نقرأ الحديث ونعتقد ضعفه، ويكون في " الصحيحين" أو غيرهما عن صحابي آخر أو من طريق أخرى عن ذلك الصحابي فهي تحتاج إلى حافظ يعلم أن الحديث في كتاب آخر صحيح كما تقدم، أو أنه مُعلِّ من جميع طرقه.
وإنني أحمد الله فبسبب كثرة الممارسة لهذا الفن في الكتابة على تتبع الدارقطني واستدراكه على البخاري ومسلم وهو من كتب العلل فقد سهلت عليَّ بعض الشيء، ومع هذا فلا أزال أهاب هذا الفن وكتابي " أحاديث معلة ظاهرها الصحة " أغلبها نقل من كتب علمائنا رحمهم الله.
ولا تظن أن كلام علي رضا قد أثر عليَّ، فأنا آلفُ للمصارعة، وصدري بحمد الله رحب للانتقاد، والذي يهاب الرد عليه ما يؤلف، فزيادة على ثلاثين مؤلفًا وقسط كبير من الأشرطة وأعداء الدعوة كثير، والحسدة أكثر ثم أتوقع أنه لا يرد عليَّ؟!!.
ما سلم الله من بريته ولا نبي الهدي فكيف أنا
وكذا بحمد الله لم يزدد الناس إلا رغبة في الكتاب وصدق من قال:
وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار في جزل الغضى ... ما كان يعرف طيب نشر العود
فبعد أن خرجت الجريدة أتاني بعض الإخوة من أصحاب دور