خير للصابرين) [النحل:126]، ويقول في معرض المدح: (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون * وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) [الشورى:39 - 43].
ولو كانت المسألة تتعلق بشخصي لما رددت عليه، فمن أنا حتى أضيع الوقت في الدفاع عن نفسي؟ ولكن المسألة فيها هجوم على كتب العلل من كثير من العصريين، واستخفاف بعلماء الحديث الأقدمين؛ فلذلك استعنت بالله وتركت بعض مشاريعي من أجل الرد على علي رضا وسميت الرد: " غارة الفِصَل على المعتدين على كتب العِلَل ".
وليس علي هو المقصود نفسه، بل كثير من العصريين الذين يستخفون بأقوال أئمة العلل، وقد كننت عازماً على التخشين؛ فشفع بعض إخواننا الأفاضل من ساكني المدينة في الرفق به.
وقد كنت ذكرت بعض النقولات المفيدة في مقدمة " أحاديث ظاهرها الصحة " فيما يتعلق بعلم العلل لو راجعها علي لما وقع فيما وقع فيه.
ولما رأيتها لم تُغن شيئًا رأيت أن أذكر فوائد من كتب العلل لعلها تسهل على القارئ بعض إشكالات كتب العلل.