الذين نفع الله بهم، ودحر بهم التصوف والتشيع والحزبية الممقوتة، بل دحر بهم الشيوعي، والبعثي، والناصري، وجميع فرق الضلال، في ذلك الوقت نفسه وافتنا جريدة سخيفة يكتب فيها علي رضا أربعة أحاديث من " أحاديث ظاهرها الصحة وهي معلة " بعنوان: (ما هكذا تُعَلُّ الأحاديث).
وقد رد عليَّ غير واحد ولا أبالي بردودهم ولا أرد عليها وتموت، بل يكون إخراجها سببًا لنصر السنة.
والعلماء من زمن قديم يرد بعضهم على بعض، فأبوحاتم وأبو زرعة قد بينا بعض أخطاء الإمام البخاري في " تاريخه "، والدارقطني قد انتقد على البخاري ومسلم قدر مائتي حديث، والخطيب في كتابه" موضح أوهام الجمع والتفريق " يرد على البخاري بعض أوهامه في " التاريخ"، ولم يزل العلماء يختلفون في صحة بعض الأحاديث وضعفها وفي توثيق الرجل وتجريحه ولقد أحسن من قال:
وجدال أهل العلم ليس بضائري ... ما بين غالبهم من المغلوب
وبعد قراءة تلك الجريدة طالعت بعض تحقيقات علي رضا، وإذا به تِيهٌ واستخفاف ببعض العلماء، فرأيت أنه يلزمني أن أبين له حقيقة خطئه حتى لا يتجرأ على علماء آخرين، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) [النساء: 148].
ويقول: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عاقبتم به ولئن صبرتم لهو