حيّة أو غيرها من الهوامّ لم يضارّ ذلك الموضع. قالوا: وإن دقّ بزره مع الكندر «1» وطلي به البهق الأسود «2» في الحمّام أذهبه. وإن شرب ماء ورقه نفع من الأرقان «3» الحادث من الطّحال.
قالوا: والباذنجان مكلف «4» للوجه يورث داء السّرطان والأورام الصّلبة.
وحدّثني أبي عن أبي الحارث جمّيز أنه سمعه يقول في الباذنجان: لا آكله، لون العقرب وشبه المحجمة. قيل له: فقد رأيناك تأكله على خوان فلان! قال: كان ميتة وأنا مضطرّ.
قالوا؛ شمّ الخيار نافع لمن أصابه الغشي «5» من الحرارة. وبزر القثّاء إذا شربه من به حمّى الأسى «6» نفعه. وإن أصابت رضيعا حمّى فألزقت به خيارتين تمسّان جلده إحداهما عن يمينه والأخرى عن شماله، أقلعت الحمّى عنه.
قالوا: والسّلق إن دقّ مع أصله وعصر ماؤه وغسل به الرأس ذهب بالأتربة وأطال الشعر.