عيون الاخبار (صفحة 1326)

هرم، والإفاقة منه ندم؛ ثمرة حلاله الولد، إن عاش أفتن «1» ، وإن مات أحزن: [طويل]

إذا لم يكن في منزل المرء حرّة ... مدبّرة ضاعت مروءة داره

وقيل: اجتمع جماعة من الشعراء عند عبد الملك بن مروان فتذاكروا بيت نصيب وهو قوله: [طويل]

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... أوكّل بدعد من يهيم بها بعدي

فما في القوم إلا من عابه وأزرى على نصيب فيه، فقال عبد الملك:

فما كنتم تقولون أنتم؟ فقال واحد منهم: كنت أقول يا أمير المؤمنين:

أهيم بدعد ما حييت وإن أمت ... فيا ليت شعري من يهيم بها بعدي

فقال له عبد الملك: أنت أسوأ رأيا من نصيب. فقالوا: فماذا كنت تقول أنت يا أمير المؤمنين؟ قال: كنت أقول:

أهيم بدعد ما حييت وإن أمت ... فلا صلحت دعد لذي خلّة بعدي

فقالوا: أنت والله أشعر الثلاثة يا أمير المؤمنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015