قالوا: والهليون مدرّ للبول، نافع من القولنج.
قالوا: إذا شوي القرع بالنار ثم عصر فجعل من مائه في أذن من اشتكى أذنه نفعه. وإن دهنت منابت شعر اللّحية بدهن القرع المرّ، وقثّاء الحمار «2» مذابا فيه شيح أرمنيّ أسرع فيها نبات الشّعر.
قالوا: والجرجير زائد في الباه «3» والإنعاظ «4» مدرّ للبول. وتذكر الروم أنّ من أكل الجرجير ثم ضرب بالسياط هوّن عليه بعض ذلك الجلد. قالوا: وهو ينفع من ذفر الإبطين «5» إذا أكل على الريق وطلي الإبطان بمائه. وتزعم الروم أنّ ماءه ينفع من عضّة ابن عرس.
وقال بعض الأطباء: إن ذرّ بزر الجرجير مدقوقا في البيض وحشي كان ذلك زائدا في الباه والإنعاظ زيادة بيّنة. قال أبو حاتم عن القحذميّ قال: أكله أعرابيّ فأنعظ شهرا، فقال الفرزدق يفخر به: [طويل]
ومنّا التميميّ الذي قام أيره ... ثلاثين يوما ثم زادهم عشرا