جرت الرياح على محل ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد
فأرى النعيم وكل ما يُلهى به ... يوماً يصير إلى بلىً ونفاد
وفي الحلية 7/ 305 عن راشد بن سعد قال: بلغ عمر أن أبا الدرداء بني كنيفاً بحمص فكتب إليه: أما بعد يا عويمر أما كانت لك كفاية فيما بنت الروم عن تزيين الدنيا وتجديدها وقد آذن الله بخرابها فإذا أتاك كتابي هذا فانتقل من حمص إلى دمشق.
قال سفيان: عاقبه بهذا.
"الكنيف": يشبه السور حول البيت.
تُخَرّب ما يبقى وتعمر فانيا ... فلا ذاك موفور ولا ذاك عامر
وهل لك إن وافاك حتفك بغتة ... ولم تكتسب خيراً لدى الله عاذر
أترضى بأن تفنى الحياة وتنقضي ... ودينك منقوص ومالك وافر
وفي الحلية عن سفيان بن عيينة قال: بلغني أن الدجال يسأل عن بناء الآجر هل ظهر بعد. "الحلية 7/ 305".
الآجر هو الطين يحرّق فيتصلب قليلاً. ويظهر أن ظهور ذلك من علامات قرب خروجه .. وإذا كان ذلك كذلك فكيف بما نحن فيه؟ وقال ابن جرير في تفسيره 8/ 55 عند قوله تعالى: " (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) " قال: قال شعبة: كنت