وعترتي، كتابَ الله حبلاً ممدودًا من السماء إلى الأرض وعترتي: أهلَ بيتي".
قال أبو البقاء: أما (كتاب الله وعترتي) الأولين فبدلان من (الثقلين) وأما (كتاب) الثاني فهو بدل من (كتاب) الأول، وجوز ذلك وحسنه ما اتصل به من زيادة المعنى، وهو قوله: (حبلاً ممدودًا). وكذلك (عترتي: أهل بيتي)، ونصب (حبلاً ممدودًا) على أنه حال أو مفعول ثانٍ لـ (تاركٌ)، ولو رُوِي: (كتابُ الله حبلٌ ممدود) جاز على أنه مستأنف.
قال القاضي عياض: رويناه بالدال المهملة والذال المعجمة، وبضم التاء المهملة، ثلاثيّ، وكلاهما صحيح بمعنى.
وقال بعض المحققين: صوابه: (تَدِيفون) إذا أهملت، أو (تذيفون) إذا أعجمت، كله ثلاثي وخلاف هذه الرواية، وهو خطأ، لأنه ثلاثي، وغيره قد حكى أذاف فالرواية صحيحة.
وقال ابن دريد: دفت الدواء وغيره بالماء أدوفه، بإهمال الدال وقال غيره: دفت أديفه.