قال أبو البقاء: فيه وجهان: أحدهما: هو مبتدأ والخبر محذوف، أي: لكم كفارات، والثاني: خبر مبتدأ، أي: هو كفارات.
وقوله: (وإنْ شوكة) تقديره: وإنْ كان شوكة، كقولهم: إنْ خيرًا فخيرٌ.
(أيّ) منصوب بيصنعون، وكذلك: أيّ شيء يطلبون، وههنا يلزم تقدم المفعول على الفعل لأجل الاستفهام.
قال الرضي: التنوين في كل اسم متمكن غير علم يفيد التمكين والتنكير معًا، ومعنى تنكير الشيء شياعه في أمته، وكونه بعضًا مجهولاً من جملة إلا في غير الموجب، نحو: ما جاءني رجل، فإنه لاستغراق الجنس، فكل اسم دخله اللام لا يكون فيه علامة هي كونه بعضًا من كل، إذ تلك العلامة هي التنوين وهو لا يجامع اللام، فينظر في ذلك الاسم، فإن لم يكن معه قرينة لا حالية ولا مقالية دالة على أنه بعض من كل، كقرينة الشرى الدالة على المشتري بعض من قولك: اشتر اللحم، ولا دلالة على أنه بعض معين كما في قوله تعالى: (أو أجدُ على النار هدىً) [طه: 10] فهي