أي مقول عنده ذلك، أو مستفهم منه.
وقال صاحب "البسيط": قد وقعت الجملة الأمرية وجوابها موقع المفعول الثاني لوجدت في قول أبي الدرداء: (وجدت الناس أخبر تقله)، ويحتمل تأويله على وجهين:
أحدهما: وجدت الناس مقولاً فيهم: أخبر تقله، فيكون محكيًّا والمعنى أنك إذا خبرت الناس قليتهم فأخرجه بلفظ الأمر ومعناه الخبر.
والثاني: وجدت سبب بغض الناس خبرتهم، أو وجدت الناس مأمورًا بخبرتهم وبغضهم. انتهى.
قال الطيبي: (ما) يجوز أن تكون موصوفة أو موصولة والعائد محذوف أي: أحسن شيء زرتم الله فيه البياض.
قال الطيبي: الضمير المجرور في (به) عائد إلى (مَنْ) والباء للتعدية، أي: يوفقه أن يسلك طريقًا إلى الجنة. ويجوز أن يرجع الضمير إلى (العلم) والباء سببية، ويكون (سلك) بمعنى سهل، والعائد إلى (مَنْ) محذوف. والمعنى سهل الله له بسبب العلم طريقًا من طرق الجنة. فعلى الوجه الأول (سلك) من السلوك يعدى بالباء، وعلى الثاني السلك، والمفعول محذوف كقوله تعالى: (يسلكه عذابًا صعدًا) [الجن: 17] قيل: (عذابًا) مفعول ثان. وعلى التقديرين نسب (سلك) إلى الله تعالى على طريق المشاكلة.