أن يقال: إنه بدل منه، بإعادة الجار، والوجه أن يذهب إلى أن خلقه بمعنى مخلوقه. و (من) فيه بيانية، و (من) في (من خمس) متعلق بـ (فرغ) أي فرغ إلى كل عبد كائن من مخلوقه من خمس. انتهى.
قال الأشرفي: الضمير المرفوع في قوله: (وهو لا يحلّ له) عائد إلى مصدر (يستخدمه) و (يورثه) الدالين عليه، أي: كيف يستخدمه والاستخدام لا يحلّ، أم كيف تورثه والتوريث لا يحل له.
وقال الطيبي: (أم) في قوله: (أم كيف تورثه) منقطعة، إضراب عن إنكار إلى أبلغ منه.
قال الأندلسي في "شرح المفصل": أي: وجدتهم مقولاً فيهم هذا القول، ومعناه أني جربت الناس فما منهم إلا من إذا اطلعت على سريرته وجربته واختبرته وانكشف لك باطنه بغضته واجتنبته، كأن قال: وجدت الناس مأمورًا بتجربتهم وبغضهم ونظيره في تقرير القول:
جاءوا بمَذْقٍ، هل رأيت الذئب قَطْ